قال رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن الأسواق شهدت الإسبوع الماضي معركة حامية بين مدراء صناديق التحوط الذين راهنوا على بيع سهم شركة الألعاب Gamestop في مقابل جموع المتداولين الأفراد الذين قلبوا الطاولة على مدراء صناديق التحوط في موجات شراء منظمة لمجموعة كبيرة من المتداولين الأفراد الذين في السابق كانوا وقودا في الأسواق لصالح مراكز كبار المضاربين ومدراء الصناديق .
وتابع حامد، أن القصة بدأت مع تصاعد موجة انتشار كورونا، حيث فقدت شركة Gamestop العملاء نتيجة لعمليات الإغلاق الواسعة وتعرضت الشركة لإنخفاض إيراداتها واستغل كبار المضاربين ومدراء الصناديق هذا الوضع وقاموا ببيع سهم الشركة في البورصة .
وأضاف حامد، جاء دور صغار المتداولين الذين رفعوا سعر السهم من 30 دولار إلى فوق 330 دولار في أقل من إسبوع دافعهم في هذا التنسيق المشترك هو هزيمة الذين يحتكرون ويسيطرون على الأسواق من مدراء صناديق التحوط وكبار المضاربين الذين تكبدوا خسائر فادحة خلال الأسبوع الماضي وكانوا حديث الإعلام
وأشار حامد، إلى أن هناك كثير من الشبهات تحوم حول احتكار وسيطرة بعض البنوك ومدراء الصناديق الإستثمارية ومدراء صناديق التحوط على تحركات المعادن الثمينة وحصرها في نطاقات ضيقة ودفعها للهبوط بالمضاربة عليها ومن هذه المعادن الفضة .
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”سبائك الكويت”، أن هذه الرؤية دفعت بعض صغار المتداولين لإطلاق حملة علي موقع التدوين الأشهر Reddit وسم يدعون فيه لموجة شراء للفضة وأطلقوا عليه silver price squeeze في مناشدة جماعية لشراء الفضة وتكبيد كبار المضاربين الذين باعوا الفضة ويراهنون على الهبوط هذا يفسر لنا الارتفاع الكبير في أسعار الفضة يوم الجمعة، ولكن السؤال هو هل سوف يستطيعوا التأثير على الأسعار لفترة طويلة ؟ الإجابة صعب حدوث نفس الشئ في المعادن الذين تتحرك فيه بنوك استثمارية كبيرة على الرغم من أن أسعار الفضة دون الأسعار العادلة ولكن تكرار ما حدث في سهم Gamestop على الفضة لن يكون بالأمر اليسير ولكنهم سوف يحدثون بعض الزخم في الأسواق وسوف يكون الأسبوع القادم مهم لتفاعل سوق المعادن الثمينة مع موجة شراء الفضة وارتفع سعر الفضة من مستوى 25 دولار إلى 27.80 دولار خلال أقل من 24 ساعة هذا ما يفسر أن موجة الشراء ربما تكون منظمة .
وأكد مجموعة سبائك الكويت في تقرير لها، اليوم، أن الفضة معدن ثمين وصناعي في نفس الوقت مما يجعل الطلب عليه أكثر تنوعا من عدة قطاعات , هنالك طلب بغرض الزينة والمجوهرات وهنالك طلب صناعي ويدخل معدن الفضة في كثير من الصناعات ومؤخرا الطلب على السيارات الكهربائية عززت من الطلب , في مقابل كل ذلك هنالك طلب استثماري على هذا المعدن مما يجعله أحد الأدوات المالية في المحافظ الإستثمارية وكذلك أداة تحوط وملاذ آمن , هذه التركيبة المتنوعة من الطلب مقارنة مع أسعار الفضة تجعل أن الأسعار الحالية للفضة أقل من السعر العادل للمعدن الأبيض وهذا ما يجعل أن الارتفاعات السعرية في البورصات للفضة مدعومة بأساسيات قوية حتى إذا كان مصر الزخم المضاربة.