المهندس عبد الرحمن ولي الدين يتحدث عن تطبيق “رقم دنبار” لتعزيز الأداء في الشركات
كتبت: هدى العيسوي.
لفت المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال، الانتباه إلى مفهوم “رقم دنبار” باعتباره أحد الاستراتيجيات ذات الأهمية البالغة حيث يمكن أن يسهم في تحسين أداء الشركات وتحقيق بيئة عمل أكثر استقرارًا.
ما هو “رقم دنبار”؟
وقال المهندس عبد الرحمن ولي الدين إن دراسة قام بها عالم النفس البريطاني روبين دنبار، خلصت إلى أن الإنسان لا يستطيع تكوين علاقات قوية ومستقرة إلا مع عدد محدود من الأشخاص، والذي يصل في حده الأقصى إلى 150 فردًا، مشيرًا إلى أن هذا الرقم بدوره يحدد القدرة العقلية والاجتماعية التي يمكن الإنسان من خلالها أن يحافظ على شبكة علاقات ذات طابع إيجابي ومستقر.
تأثير الرقم على بيئة العمل
وأوضح المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال، أن تجاوز عدد الموظفين في موقع عمل واحد هذا الحد من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات في إدارة العلاقات داخل المؤسسة، مفصًلا ذلك بقوله: “عندما يعمل أكثر من 150 شخصًا مع بعضهم البعض في نفس الموقع، يصبح من الصعب على المديرين والموظفين بناء تواصل فعال وعلاقات متينة. وهذا بدوره يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء العام وثقافة العمل داخل الشركة”.
الحل: توسيع نطاق الشركة
من وجهة نظر عبد الرحمن، فإن الحل المثالي عند زيادة عدد الموظفين عن هذا الرقم، يكمن في التوسع الجغرافي للشركة، حيث قال: “إذا كانت شركتك تنمو ووصل عدد الموظفين إلى أكثر من 150 شخصًا، لا تتردد في فتح فروع جديدة. هذا الإجراء يتيح فرصة لإدارة أفضل، ويساعد على تحسين العلاقات بين أفراد الفريق، مما يعزز من إنتاجيتهم ويدعم نجاح الشركة”.
خلاصة وتحدٍ للشركات
يختتم عبد الرحمن حديثه بسؤال مهم لكل رائد أعمال: “هل أنت جاهز لتطبيق مبدأ رقم دنبار؟.. إذا كانت شركتك قد تجاوزت هذا العدد، فهل تفكر في اتخاذ خطوة لافتتاح فرع جديد وضمان بيئة عمل مستقرة وأكثر كفاءة؟”.. القرار في يدك، ولكنه قد يكون نقطة تحول في بناء ثقافة عمل ناجحة ومستدامة”.