قالت الدكتورة عائشة أبو لبن، رئيس الإدارة المركزية للتسجيل والموافقات الصناعية بـ الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن الهيئة تلقت طلبات عديدة من المصانع للحصول على رخص إنتاج الكمامات عقب ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى حدوث طفرة كبيرة في حجم إنتاج مصر منها، داعيةً المصنعين إلى التسجيل بالسجل الصناعي بالهيئة للاستفادة من 22 فائدة للمصنع.
وأضافت “أبو لبن”، خلال مشاركتها اليوم في الجلسة الأولى من المؤتمر الأول لغرفة صناعة الملابس الجاهزة، تحت عنوان “صناعة الملابس بين الرقمنة وصناعة المعرفة”، الذي تنظمه غرفة صناعة الملابس الحاهزة برئاسة الدكتور محمد عبدالسلام، فيما يتعلق بالرقمنة وانعكاساتها على المصنع المصري، سوف تؤتي ثمارها ويشعر بها المصنعين المصريين خلال تعاملاتهم مع هيئة التنمية الصناعية، وضخ دماء جديدة قادرة على التعامل مع المتغيرات الحديثة.
وأوضحت أن هيئة التنمية الصناعية، تدعم بشكل كبير صناعة الغزل والنسيج وصناعة الملابس الجاهزة، فهي تلقى دعما من القيادة السياسية والحكومة كونها إحدى الصناعات الهامة في تحقيق استراتيجية طويلة المدى بالوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.
وأشارت إلى أن صناعة الغزل والنسيج من الصناعات التاريخية في مصر، لامتلاكنا أفضل قطن في العالم، ولا يمكن أن ننكر أن لدينا مشاكل في المنتج النهائي، إلا أننا نمتلك وفرة كبيرة في الخامات اللازمة للنهوض بهذا القطاع وهو ما اهتمت به الهيئة منذ عام 2015، بالعمل على جذب ودمج القطاع غيرالرسمي للقطاع الرسمي في المحلة الكبري التي تعد قلعة صناعة الغزل والنسيج في مصر.
ونوهت أنه كانت هناك إشكالية في منح القروض للمصانع والورش غير الرسمية؛ لأنها غير مسجلة وغير حاصلة على التراخيص اللازمة من الهيئة، ولهذا عملنا على تسهيل إجراءات الترخيص، وتقليل زمن الحصول على الترخيص التي كانت تصل إلى عام كامل، إلا أنه مع ميكنة خدمات الهيئة، نجحنا في تقليل زمن الترخيص بشكل كبير فيستطيع المستثمر الحصول على الرخصة خلال أسبوعين، منوهة إلى أن الرخصة المتعلقة بالصباغة، تستلزم الحصول على موافقة مسبقة من وزارة البيئة ولذا تستلزم مدة الحصول على الموافقة من أسبوع إلى شهرين، ومع تعميم نظام الميكنة نجحت الهيئة في القضاء على جزء كبير من الفساد الحكومي.
وفي نهاية كلمتها دعت عائشة أبولبن، المصنعين والمستهلكين علي ارتداء و شراء الملابس المصرية حتى تعود هذه الصناعة إلى سابق عهدها وتتربع على عرش الملابس المصرية في السوق العالمي.